الأربعاء، 14 مايو 2008

أحاسيس المدونيين

يا الله ... ما أروعه من أحساس ... ما أجملها من لحظة عندما قرأت في مدونة غادة صاحبة هذه رقصتى وقرأت في مدونه رضوى ومدونه الصحفي اللي في الدستور ... ما أجمل واقع عبارتهم وكلماتهم على قلبي وعقلي ... كم كنت أعيش في فراغ وانا مسافر وكلما أردت أن أتغلب على هذا الفراغ افتح مدونات مع نفسي ، ومن نفسي ، وتهاويم , وحاجات كتيره ... صحيح .. صحيح وبجد نستني مدوناتكم الغربة اللي كنت بشعر فيها ... أشعر اني في عالم تاني عالم يرسم الاسلوب الراقي في التعبير والحس المرهف في الكتابة .. أجمل عبارة لوصف كتاباتكم ... هي أن كلامكم هو ..
A spontaneous overflow of emotions recollected in tranquility
( تدفق تلقائي للمشاعر جمعت في لحظة من السكينة)
كم يلمس كلامكم واحاسيكم خلجات قلبي ... كم شجعتني كتابتكم على القراءة مرة أخرى ... والتي صارت ضرب من ضروب الخيال بعد سفري عن مصر وصار انشغالي بالعمل ... ومع أن العمل نعمة من الله ولكن الكتابة نعمة وكفى بالكتاب ونيساً في تلك الايام,, بعد رعاية الله
شكراً غادة ،،، شكر اً رضوى .. شكرأ من نفسي وشكراً لك من أراد أن يرتقي بالذوق ويمس الشعور ويعكس ما يدور في عالمه لنرتقي نحن القراء معهم ونسبح في بحور علمهم وكلماتهم الجميلة والبسيطة التي تنم عن ثقافة عميقة porfound وخلفية أصيلة..

أسال الله أن يسعد كل من كتب كلاماً جميلا يصور لحظات العمر بهذا الاسلوب الرائع ..

الثلاثاء، 13 مايو 2008

يوميات انسان 2

بحكيلكم عن أحمد اللي عايش مع خيري ... فأحمد ياجماعة وهو ده منطقه في الكلام ديماً يقول تعرف يا بيه الدنيا دي صغيرة بضم الص قوي بقوله ازاي ... لما رحت الشغل اول امبارح زميلتي قلت لزميلتي انا عايز اتعلم الكمبيوتر .. فبادرتني وقالت ما فيش مشكله يا استاذ احمد انت عارف العمل هنا بيبدأ الساعه 8 ممكن تيجي الساعه 7 ،،، وقالها احمد بكل سرور هاجي اكيد وجيه وبدأت انا افهم من كلامه انها بتلامح له على زواج ... قلت له يا أحمد ادخل في الموضوع على طول ولا عايزني اكملك ... قال تكمل ايه يا بيه ... اكملك اللي حصل ... حطت ايدها على ايدك وانت بتدرب على لوحة المفاتيح ... وكان هذا مجرد مزح وعلى سبيل الطرفه مني في مثل هذا السن .. فقفز من مكانه وكأنني كنت موجود معهم ومراقب من أمن الدوله وقال عرفت الزاي يا بيه ... وكادت عيناه تخرج من النظارة ... قلت له انا شفت اللقطه دي في مسلسل عربي قبل كده ... فقهقه قهقهة المنتصر في حرب ضد اليهود ... وظل أحمد ... وخيري ... محل تفكير لي لفترة طويله حيث أن خيري في ذاك الوقت كان يبلغ من ا لعمر 35 عاماً وأحمد ينهاز السابعة وثلاثون ولما اقول لاي حد فيهم ما تجوزتش له يرد احمد ... اتجوز ايه يا بيه ... المرتب اللي بأخده من الحكومه يدوب مكفيني اكل وشرب وسكن .. وانت يا خيري ما في مشروع زواج يقول الواحد عايز يكونه نفسه ... متى يكون الانسان نفسه ...
وهذا ينذر بأن الزواج صار مشكله وأزمه ازليه تواجه كل من تمهد له نفسه على الاقدام او التفكير في الفكره ذاتها... وبعد ذاك الوقت ترك احمد المكان وظل خيري يناضل مع وزارة التعليم ليحصل على أجازة ... وفي أحد الليالي الباردة والصقيع يحيط بنا من كل مكان قال خيري
متيجي نتعشى ونقوعد على القهوه ... قلت له انا فعلا جعان .. ورحنا اتعشينا في مطعم الباهي ... مطعم تحس ان الفرخه فيه ديك رومي واخدنا نصفين على الفحم وتناولنا هذا العشاء الساخن في وسط الجو البارد المحيط بناوذهبنا إلى قهوة الصعايده في الشارع كان ساعتها بدايه حرب امريكا للعراق .. فبقوله له يا خبر امريكا بتضرب العراق
رد الصعيد القهوجي حيث لا يوجد بذلك المقهى سوا انا وخيري .. وقال القهوجي :: دول مش عايزين مصر تبقى دوله كبرى واخذنا نضحك على هذا الموضوع حتى كدنا ان نرتمي على الارض .... ما علاقه مصر الدول الكبرى بحرب أمريكا على العراق
كانت ايام حلوه جميله ...
كانت ايام بنسهر فيه ونشعر بأننا طلاقاء في هذه الدنيا بلا قيود
كانت أيام بنضحك بجد من قلوبنا على كل معنى جميل وكل بنت حلوه بتعدي ..

يوميات انسان

خيري صحبي
شاب بدين ممتلئ الجسم في اضيق حدوده اسو اللون ذو عيون بها لمعة بيضاء جميلة وأسنان يظهر بياضها وسط الظلام الحالك الذي ينبعث من وجهه كنت اسكن انا وهو مع بعض من زمان كل يوم يروح الشغل ويرجع من الشغل ينام يشعر انه انسان متحضر حصل على التعيين في مدرسة حكومية باقصى الصعيد وطلب أن ينتقل للقاهرة نظراً لايمانه بأن التسيب بالقاهرة زاد عن الحاد وما فيش ضابط ولا رابط علشان برده يقدر يأخد أجازات ويروح شرم الشيخ .
كان في البداية يتوجس خيفة مني حيث لا يعرفني
بقول له انت من فين .. قال من ا لصعيد وجيت شغال مدرس هنا
كنت اخرج الصباح وأعود العصرية اجد عم خيري مشغل شرائط بها أغاني روسي وبيسمع ويقولي اسمع دي يا صلاح بقوله ايه دي
زيمه زيمه معناها الشتاء بالروسي بقوله كالمعتاد بجد كرسيفا استبوي على كلامه معناه بنت جميله ويحكي لي قصة الشريط وانا مش عارف حاجه أقوله كيف حالك يا خيري يقولي خرشو ( يعني كويس بالروسي ) على راي محمد هندي .
يسكن مع خيري في نفس الغرفة الاستاذ / أحمد ... موظف حكومة بكل ما تحوي الكلمه من معنى
كل كلامه بيدأ بـ شوف يا بيه احنا هنا لازم نشتغل ونتعب
وما تعرفلوش قصة معينة ...
هكمل بعدين ...................... انتظروني

تخاريف

بعد ما انشغلت بالكتابة والقراءة اليومين دول ،، علشان أنا حاسس ومش عارف ليه المفروض اطلع كاتب مش اطلع اي حاجه تانية والناس تقرأ ما اكتبه مع أن ابن منظور صاحب لسان العرب لو قراء لي شئ لن يستريح في تربته بسبب لغتي العربية التائه في عالم لا يبحث عن اللغة مع اني احيانا افضل كتابة بعض الموضوعات بالانجليزية علشان بلاقي فيها flux of emotions تدفق للمشاعر ويمكن ده وراه حاجه ... علشان زمان لما كنت في المدرسة زرني مشرف اللغة الانجليزية بالمنطقة التعليمية ونبهى علينا مدرس المحاسبة اللي كان بيدرسنا انجليزي اننا نلتزم ونحاول نشارك
ولما جيه حضرته شاور على السبورة وقال بلغة الخوجات كده point ot the black board واحلفلك ان دي اول مره اسمع الكلمة دي في حياتي ... ولما سالتي كيف حالك ردت فين ثانك يوم فالمدرس قالي انت بترد والا اللي ابوه خواجه ... حبيت اللغة ومن ساعته صحيح فتحت عيوني على حاجات كتير وقرأت لناس ما كنتش اتوقع اني ممكن اقراء لهم على الاطلاق .. حبيت دراما شكسبير وعشقت الشعر الانجليزي ... بس كل مره اشعر بدافع داخلي أني لازم اكتب موضوع متميز ومازال الدافع موجود .. يخيلي احياناً أني كاتب وان الاستاذ أحمد المسلماني اللي انا بموت في اسلوبة الساخر والاستاذ عادل حموده اللي اعتدت اقراء موضوعه الاسبوعي زمان في الاهرام ولا الاستاذ هيكل اللي لما بيتكلم بأستغرب هو فاكر الكلام ده كله الزاي مع توثيق حصيف ودقيق وغريب للموضوعات لما يقرأ لي هيكتب مباشرة مقال عن انهيار مستقبل الكتابة بين جيل الشباب اللي زي .
ما عرفش انه ليه طموحي زايد قوي وبقي اوفر ... صحيح لما كنت في مصر ،،، كنت اقرب إلى الموت من الحياة بس كنت مستمتع بحياتي ولما سفرت بقيت اقرب الى الحياه من الموت والله اعلم بس ما في متعه في شئ .. وأتسأل هل احنا خلقنا لنعمل فقط ونجمع بعض المال لينفقه الورثة في يوم من الايام .. اما ماذا
صحيح اظن اني متابع لما يعرض ويكتب على الساحة الاعلامية سواء في التليفزيون او الانترنت واشعر ببريق أمل لما يجي موضوع يناقش الاصلاح ويحاول يحل مشاكل الموطن ..
اصحيح ان احيانا بيجيني اكتئاب من برنامج العاشره مساء اللي بيعري الواقع ويكشفه على استحياء
صحيح ان بنظن ان حكومة نظيف هتنظف البلد اكتر من كده
صحيح أن لما بشوف شباب مصر في الاعلام بفرح وبقرأ في المدونات بشعر اني في عالم اخر
صحيح ان شاعر ان الانترنت والوصلة هم وصله بالروح ومن غيرهم واقع الحياة كئيب
صحيح بنتشى فرحا لما بقرا موضوعات قمة الجمال والخيال والاسلوب والرقي لشباب مثلي
صحيح اني قررت ما اعزلش نفسي عن المجتمع واشارك فيه بكل ما أملك

الاثنين، 12 مايو 2008

ليلة أمس

كانت ليلة حالمة يملوها الاشيتاق إلى القراءة وخصوصاً فن القصة القصيرة للكاتب رشاد رشدي ... أعجبنى الكتاب كثيراً حيث قرأته من قبل وهذه هي المرة الثانية بدأت في إعادة تذكر هذا الفن الجميل وهو فن كتابة القصة القصيرة والفرق بينها وبين كتابة الاخبار ومن المعلومات التي أتذكرها بعد تناول سندوتش من الشورما وواحد كوكا من مطعم عافية بالشارع التجاري مدينة الدمام ونوم عميق أن الكاتب تحدث عن هيكل القصة القصيرة والتي لابد أن يكون لها بداية ووسط ونهاية وتحكي موضوعا يكون له ماهية ولابد أن تجيب عن اسئلة مثل من ومتى وكيف وليه تمت كتابة القصة وتكون قصيرة في مبناها وتحمل رساله في معناها وأتذكر قصة والا اذكر اسماء الشخصيات بعد هذه الاحلام الغريبة التي عايشتها ليلة أمس فدعوني اروي القصة باسلوبي الخاص وبعض ممن يدور في خيالي ولكن بأسماء مغايره
خرجت فتاه جميلة ذات عينان زرقاون من كابينة التليفون وهي تبكي فقابلها رجل يدعى جون وكان حاد الملمح Look sharp في كل شئ وقال لها لماذا تبكي فقالت تلك المرأة الجميلة لقد تزوجت من رجل عجوز عاش وهو رجل ثري ولكنه بخيل في الانفاق فينفق المال قدر المستطاع وترعفت على شخص يدعى توم - شاب في مقتبل العمر وبعد مرور على علاقتنا سويا تعلقت به وكتبت له خطاب أعبر فيه عن مكنون صدري وما يدور في خلجات قلبي.... ثم شعرت انني اخطأت في حق الرجل الذي تزوجته، فقررت ان اقطع علاقتي بتوم وطلبت من الخطاب ... فلم يعترض في البداية وقررت مقابلته وعندما قابلته رفض اعطائي الخطاب وطلب مني الف جنية مقابل تسليمي هذا الخطاب وأنا لا املك ... صحيح ان زوجي غني ولكن لا يمكن اعطائي الف جنيه مره واحدة ... ولكن يمكنني بيع بعض مصوغاتي الذهبية وتدبير مبلغ الالف جنيه ... فقال لها جون لا يمكن أن تسليمه انت الالف جنيه ،، فلابد أن يكون هناك وسيط بينكم لضمان تسليم وتسلم الخطاب والمال وبعد الحاح عليها وافقت السيده على اعطاء جون الالف جنيه وهدهد على يديها وقال لها لا تخافي ... ووقع لها على ورقة انه استلم الف جنيه من السيد .... نظير تقديم خدمات .. فرفضت واصر هو فأخذت الورقه
ذهب جون لاحد اصدقائه وقال له اريد الف جنية من الجنيهات المزورة مقابل عشرون جنية اصلية، فوافق صاحبه على تدبير الالف المزورة
وفي اليوم التالي اتت الفتاه الجميله واعطته لفه وعندما ذهب جون الى المنزل فتحه اللفه ووجد فيها الالف جنيه الاصليه واخذ عشرون جنيه فقط منها ليضع اعلى الفلوس المزورة عشره جنيهات اصيله من أعلى وعشرة جنيهات اصيله اخرى من اسفل وذهب لمقابله توم وعندما ذهبا إلى أخذ الخطاب وأعطاه للسيده واعطاه مبلغ 980 جنية وحكت له القصة فضحكت السيده كثيرة وانتشت لذلك الكلام واخبره انها لابد أن تتخلص من هذا الخطاب في الحال وتوجد مدفأة في الغرفة المجاوة ...
ذهبت للغرفة المجاورة وهو ينتظره في البهو ولكن ظلت كثيراً ولم تأتي ... قلق عليها توم ودخل الغرفة المجاورة ووجد أن السيدة غادرت المكان في الحال وادته صابونه .
وبعد يومين جأ خطاب من المحكمه على يد محضر يطلب فيه من السيد توم سداد مبلغ 1000 جنية نظير تقديم خدمات للسيد ه ...
تداخلت الافكار في أم رأس توم وأخذ يفكر ويفكر واضطر إلى دفع المبلغ وعندما ذهب إلى غرفته قرر استرجاع الالف جنيه مرة اخرى حيث أنه أخذ صورة من الخطاب وذهب الى السيده مرة أخرى واستعاد الالف جنيه بعد شعرو بالحسرة انه ساعد هذه السيده التي لم تقدر جميله بالرغم أنه مزيف قديم

الأحد، 11 مايو 2008

أحلام زمان


حلمت كثيراً في السفر وكان وراء الحلم هيمه الذي حكى وعدد لي مزايا السفر وللاسف نسي ان يذكر لي العيوب ، كان يغمره نجاح السفر حيث أن لم يلبث كثيراً حتى عاد إلى بلده ومعه المال والسلاح والعتاد ليشتري سكن بمكان راقي بالقاهره ،
وبعد عاش فترة من الزمن يحلم بالسفر إلى الخارج ليتخلص من زحام الاتوبيس والسكن في بيت زوج اخته والسهر للفجر على مقاهي وسط البلد ، سمع عن ناس كتير سفرت ،،،انهى دبلوم صنايع بنجاح ولم يحضر ولا حصه في المدرسة إلا اول السنة واخر السنه والامتحانات
فبعد أن ترك محافظة المنوفية وانتقل إلى القاهرة كان ابراهيم عبد الجيد فتى وسيم جميل الملح حلو التقاطيع، تشعر أنه منظم ومهندم يبدو ذلك من مظهره وصاحب نظرات حادة وخصوصاً للفتيات الجميلات ، فلا ينظر إلا في عينها طمعاً أن يشبك الهوى ويجد فرصة للسفر ليحقق مآربه من جمع الثروه والتمتع ببنات الغرب زي ما بيشوف في افلام موفي تو اشتغل بفندق بوسط البلد في هوستل للشباب كان دائماً يحب الشفت الليلي علشان ما يظل السياح ريحين جيين زي الفترة الصباحية وفرصة أن يكون قريب من الاجانب ويتكلم معهم وجها لوجه .. كل وحدة جميله تجي المكان يرحب به ايما ترحيب .. وفي يوم جات وحده حلوه من الجنسية اليابانية اللي بتاكل بالعصايا حبات الارز والفول ... سكنها في أبعد غرفه في الفندق علشان ما حد يلاحظها وتكون تحت عنيه هو وبس ، والغرفة تقع في أعلى الفندق بجوار النت كافيه وقعد يتكلم معها ويقولها تيك كير ولو عايزي انييي سيرفس انا موجود ... قلت له البنت انا عايزه أزور وسط البلد وأشوف الاسواق والسيتي اوف ديس ( اي مدينة الموتى ) .. قالها كم تقعدي في مصر .. قالت له شهر ... قال لها كويس وبدأ يغير الشفت للصباح وكل يوم عم ابراهيم يأخد أوشين ويدور بيها هنا وهناك ويروح يفسحها مرة يخدها لسوق خان الخليلي وتسهر للصبح على الفيشاوي ومرة خدها لنيل كروز مركب في النيل وبعد ما شفت كل الاحتفال مثل معها الجزء الخاصة بسفينة تيتنك وحست البنت انها طايره من الفرح .. حدث ما حدث وتعلقت به البنت ،،، وقالها تجوزينى وافقت ولكن والدي البنت رفضوا تماماً راحت أوشين للسفارة اليابانية علشان تبلغهم بأنه هتجوز من ابراهيم عبد الجيد والسفارة كانت رافضه في البداية وجات اوشين تبكي وهاتك يا عياط لحد ما ابوها حن عليها ووافق على الجواز واتكتب لا براهيم حياه جديدة ولما علمت ادارة الهوستل بالموضوع ده
حدث ما لم يحمد عقباه
اتخذت ادارة الفندق اجراءات تعسفيه مع هيمه وهو اسم الدلع لابراهيم
أول شئ تم رفد السيد ابراهيم من الفندق
ولم يعد يملك المسكن الذي يعيش فيه ... فقد تزو ج الفتاه ويريد أن يقطن في مكان حتى يستخرج تأشيرة السفر ويسافر مع حلم العمر ... تألم كثيرا في تلك الفترة حتى انه بكي .. فهل هذا هو المعروف الذي اتلقاه منكم بعد هذه السنوات من العمل ...
سافر هيمه مع اوسين الى طوكيو وهناك بدا حياة جديده
ما أخذ من بلده الا شهاده دبلوم الصنايع ... جيتك يا طوكيو... حلمت بك يا يابان وكان يملوه الفرح
وجد حياه الناس غريبة .. الناس في عمل دائم بالرغم من انهم يملكون المال فهم يسكنون في شقق صغير جداً قد يرفض الكثير منا ومن يرغب في تكوين اسره ان يعيش فيها فكل شقه عبارة عن غرفة صغيرة وحمام ومطبخ ولكن كل شئ منظم .. الكثير يذهب للعمل بالدراجه وبذا يمارسو الرياضه .. استرسل هيمه يحكي لي عن اليابان وحياة اليابان حتى تمنيت ان تكون بلدي مثل اليابان .. حكى لي عن مزارع الارز وقال انها مش افدنه ولكنها أحواض صغيرة جداً ويطلقون عليها مزرعة ... هناك الكثير والكثير اللي حاكاه ابراهيم
بدأ ابراهيم الاغتراب عن الوطن مع زوجته اليابانية التي احبته من قلبها ... وقال لي معاملة الزوجه له كالعبادة ... ففرحت لحاله وتمنيت له التوفيق ..أخذ هيمه يتعلم اليابانية في بعض المعاهد بمدينة طوكيو ... ولم ينسى ان يأتي بعد عامين إلى بلده ليشترى شقه بالمعادي فصار السفر من يومها حلم لدي
وظل السفر طويل ... فأين النهاية ... لست أدري ، لست أدري

وصلت السعودية

بمجرد دخولي منفذ السعودية شعرت بحرارة الجو الشديده التي سمعت عنها وقال لنا عنها مدرس العلوم في ثالث اعدادي لما قال ان الحرارة اللي بنعاني فيها أتت من دول الخليج نظراً لارتفاع درجة الحرارة بتلك الدول ولقيت جسمي بيتلزق في بعضيه بسبب رطوبة الدمام ... واتصلت في الاتوبيس بالمصري اللي قابلني في مصر علشان اشتغل في الشركة اللي هو يعمل مدير بها وما قصر الرجل ( اللغة خليجية ) جاني واستقبلني بمحطة النقل الجامعي وداني على مقر الشركة وكان يوم جمعة ... بالنسبة لي المنظر غريب المكان غريب لم أتخيل هذا شكل الشركة مبنى من دورين أمامه مدرسة ابتدائي واخر اعدادي ونادي فاظل ( اسم عامل بنجلاديشي يقوم بحراسة الشركة ) طوال الايام ويسكن بالمكتب ... شخص غريب أسود يرتدي ملايه في نصفه السفلي أما النصف العلوي لا شئ ذكرني بالافلام الهنديه والافلام الافريقية والانسان البدائي ... تكتمت في نفس ما اشعر به من غرابه ومر أول يوم واحمل في نفس كم هائل من التساولات والحوار الداخلي الذي يفرد له مدونات ووجدت ان السكن بالمكتب ... عبارة عن غرف ملحقة بالمكتب .. استسلمت لامر الله ... وفي الصباح الباكر صحيت زي اي حد الحمد لله أنا حي .. قابلت صاحب الشركة وهو شخص من البدية لمست فيه طيبه.. لم يكن متخماً مسلما كنت أتخيل عنه مسبقاً ولكن سخص نحيل .. فيه بعض العصبية سلم على ورحب بي .. في تلك الفترة كنت أمر بمرحلة من الصمت الدفين ... كان يعمل بالشركه في ذاك الوقت اخ سوداني يدعى مرغني وكان مرغني بعض من بقايا دارفور ... علمني عادات مالبثت ان تلاشت بعد ان ترك المكان وذهب الى موقع اخر ولله الحمد ... كنت عندما ما ننتهي من العمل واذهب الى الغرفة نأكل ثم اجد مرغني ينام من الواحدة حتى الرابعة عصر ثم يستقظ ويذهب للمكتب اللي فيه السكن ثم ناتي الثامنه مساء نتعشى ونتمشى لا نتعشى ويقول لي نوم نوم ... خلي الايام تعدي .. لم اعتد على ذلك فقد كنت في مصر اصول واجول من درس غلى درس ثم الى الكفي شوب اشرب الشاي الدافيء في وسط الشتاء القارس حتى الثانية بعد منتصف الليل ثم اذهب إلى الغرفة التي استأجرتها بالدور الثالث بالهرم لانا م واصحو السابعة والنصف حتى اصل المدرسة الثامنة إلا ربع .. ظللت على هذا الحال لعدة شهور حتى صار كورس النوم شئ مقدس واسترحت بعد طول عناء من التنطيط والحياه والسهر دون راحة وما أن استراح جسدي صرت افكر ... ما هذه الحياة الغريبة أنا لا أجد انيس ولا ونيس في هذا المكان حتى لا يسكن بهذا السكن مصريين مثلي ،، الا المصريين اللي شغلين في المكتب ولكنهم اغراهم الريال ... او أغرتهم الحياه ونسو أنني انسان مثلهم أتيت للعمل وكانت معاملتهم جافة إلى حد ما حتى أخدو علي .. وصر لي مكان بينهم.
استغربت المكان وشعرت انني كنت نائم طوال تلك الفترة ... كل شويه يجي فاظل العامل البنجالي اللي قولت لكم عنه ز... أقول له عايز ورئه ( ورقه ) ما يفهم على ويقول ايش كلام صلاح باي ( أخ صلاح ) حتى تعود على كلامي واخذ يفهم بعض الشئ ... مع كل ها الكلام ففي فرق بينا وبين الخليج وهقولكم عليه بس انتظروني