الثلاثاء، 13 مايو 2008

يوميات انسان 2

بحكيلكم عن أحمد اللي عايش مع خيري ... فأحمد ياجماعة وهو ده منطقه في الكلام ديماً يقول تعرف يا بيه الدنيا دي صغيرة بضم الص قوي بقوله ازاي ... لما رحت الشغل اول امبارح زميلتي قلت لزميلتي انا عايز اتعلم الكمبيوتر .. فبادرتني وقالت ما فيش مشكله يا استاذ احمد انت عارف العمل هنا بيبدأ الساعه 8 ممكن تيجي الساعه 7 ،،، وقالها احمد بكل سرور هاجي اكيد وجيه وبدأت انا افهم من كلامه انها بتلامح له على زواج ... قلت له يا أحمد ادخل في الموضوع على طول ولا عايزني اكملك ... قال تكمل ايه يا بيه ... اكملك اللي حصل ... حطت ايدها على ايدك وانت بتدرب على لوحة المفاتيح ... وكان هذا مجرد مزح وعلى سبيل الطرفه مني في مثل هذا السن .. فقفز من مكانه وكأنني كنت موجود معهم ومراقب من أمن الدوله وقال عرفت الزاي يا بيه ... وكادت عيناه تخرج من النظارة ... قلت له انا شفت اللقطه دي في مسلسل عربي قبل كده ... فقهقه قهقهة المنتصر في حرب ضد اليهود ... وظل أحمد ... وخيري ... محل تفكير لي لفترة طويله حيث أن خيري في ذاك الوقت كان يبلغ من ا لعمر 35 عاماً وأحمد ينهاز السابعة وثلاثون ولما اقول لاي حد فيهم ما تجوزتش له يرد احمد ... اتجوز ايه يا بيه ... المرتب اللي بأخده من الحكومه يدوب مكفيني اكل وشرب وسكن .. وانت يا خيري ما في مشروع زواج يقول الواحد عايز يكونه نفسه ... متى يكون الانسان نفسه ...
وهذا ينذر بأن الزواج صار مشكله وأزمه ازليه تواجه كل من تمهد له نفسه على الاقدام او التفكير في الفكره ذاتها... وبعد ذاك الوقت ترك احمد المكان وظل خيري يناضل مع وزارة التعليم ليحصل على أجازة ... وفي أحد الليالي الباردة والصقيع يحيط بنا من كل مكان قال خيري
متيجي نتعشى ونقوعد على القهوه ... قلت له انا فعلا جعان .. ورحنا اتعشينا في مطعم الباهي ... مطعم تحس ان الفرخه فيه ديك رومي واخدنا نصفين على الفحم وتناولنا هذا العشاء الساخن في وسط الجو البارد المحيط بناوذهبنا إلى قهوة الصعايده في الشارع كان ساعتها بدايه حرب امريكا للعراق .. فبقوله له يا خبر امريكا بتضرب العراق
رد الصعيد القهوجي حيث لا يوجد بذلك المقهى سوا انا وخيري .. وقال القهوجي :: دول مش عايزين مصر تبقى دوله كبرى واخذنا نضحك على هذا الموضوع حتى كدنا ان نرتمي على الارض .... ما علاقه مصر الدول الكبرى بحرب أمريكا على العراق
كانت ايام حلوه جميله ...
كانت ايام بنسهر فيه ونشعر بأننا طلاقاء في هذه الدنيا بلا قيود
كانت أيام بنضحك بجد من قلوبنا على كل معنى جميل وكل بنت حلوه بتعدي ..

ليست هناك تعليقات: