بمجرد دخولي منفذ السعودية شعرت بحرارة الجو الشديده التي سمعت عنها وقال لنا عنها مدرس العلوم في ثالث اعدادي لما قال ان الحرارة اللي بنعاني فيها أتت من دول الخليج نظراً لارتفاع درجة الحرارة بتلك الدول ولقيت جسمي بيتلزق في بعضيه بسبب رطوبة الدمام ... واتصلت في الاتوبيس بالمصري اللي قابلني في مصر علشان اشتغل في الشركة اللي هو يعمل مدير بها وما قصر الرجل ( اللغة خليجية ) جاني واستقبلني بمحطة النقل الجامعي وداني على مقر الشركة وكان يوم جمعة ... بالنسبة لي المنظر غريب المكان غريب لم أتخيل هذا شكل الشركة مبنى من دورين أمامه مدرسة ابتدائي واخر اعدادي ونادي فاظل ( اسم عامل بنجلاديشي يقوم بحراسة الشركة ) طوال الايام ويسكن بالمكتب ... شخص غريب أسود يرتدي ملايه في نصفه السفلي أما النصف العلوي لا شئ ذكرني بالافلام الهنديه والافلام الافريقية والانسان البدائي ... تكتمت في نفس ما اشعر به من غرابه ومر أول يوم واحمل في نفس كم هائل من التساولات والحوار الداخلي الذي يفرد له مدونات ووجدت ان السكن بالمكتب ... عبارة عن غرف ملحقة بالمكتب .. استسلمت لامر الله ... وفي الصباح الباكر صحيت زي اي حد الحمد لله أنا حي .. قابلت صاحب الشركة وهو شخص من البدية لمست فيه طيبه.. لم يكن متخماً مسلما كنت أتخيل عنه مسبقاً ولكن سخص نحيل .. فيه بعض العصبية سلم على ورحب بي .. في تلك الفترة كنت أمر بمرحلة من الصمت الدفين ... كان يعمل بالشركه في ذاك الوقت اخ سوداني يدعى مرغني وكان مرغني بعض من بقايا دارفور ... علمني عادات مالبثت ان تلاشت بعد ان ترك المكان وذهب الى موقع اخر ولله الحمد ... كنت عندما ما ننتهي من العمل واذهب الى الغرفة نأكل ثم اجد مرغني ينام من الواحدة حتى الرابعة عصر ثم يستقظ ويذهب للمكتب اللي فيه السكن ثم ناتي الثامنه مساء نتعشى ونتمشى لا نتعشى ويقول لي نوم نوم ... خلي الايام تعدي .. لم اعتد على ذلك فقد كنت في مصر اصول واجول من درس غلى درس ثم الى الكفي شوب اشرب الشاي الدافيء في وسط الشتاء القارس حتى الثانية بعد منتصف الليل ثم اذهب إلى الغرفة التي استأجرتها بالدور الثالث بالهرم لانا م واصحو السابعة والنصف حتى اصل المدرسة الثامنة إلا ربع .. ظللت على هذا الحال لعدة شهور حتى صار كورس النوم شئ مقدس واسترحت بعد طول عناء من التنطيط والحياه والسهر دون راحة وما أن استراح جسدي صرت افكر ... ما هذه الحياة الغريبة أنا لا أجد انيس ولا ونيس في هذا المكان حتى لا يسكن بهذا السكن مصريين مثلي ،، الا المصريين اللي شغلين في المكتب ولكنهم اغراهم الريال ... او أغرتهم الحياه ونسو أنني انسان مثلهم أتيت للعمل وكانت معاملتهم جافة إلى حد ما حتى أخدو علي .. وصر لي مكان بينهم.
استغربت المكان وشعرت انني كنت نائم طوال تلك الفترة ... كل شويه يجي فاظل العامل البنجالي اللي قولت لكم عنه ز... أقول له عايز ورئه ( ورقه ) ما يفهم على ويقول ايش كلام صلاح باي ( أخ صلاح ) حتى تعود على كلامي واخذ يفهم بعض الشئ ... مع كل ها الكلام ففي فرق بينا وبين الخليج وهقولكم عليه بس انتظروني
الأحد، 11 مايو 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق